تمزق الرباط الصليبي الخلفي هو إصابة تصيب أحد الأربطة الأربعة الأساسية في مفصل الركبة، ويُعد هذا الرباط مسؤولًا عن منع تحرك عظم الساق (الظنبوب) للخلف بشكل مفرط بالنسبة لعظم الفخذ. بالمقارنة مع الرباط الصليبي الأمامي، فإن إصابات الرباط الصليبي الخلفي أقل شيوعًا، لكنها قد تحدث نتيجة لتعرض الركبة لقوة مفاجئة ومباشرة، مثل الاصطدام بشيء صلب عند ثني الركبة، أو حوادث السيارات التي تدفع الساق إلى الخلف.

من أبرز أعراض تمزق الرباط الصليبي الخلفي الشعور بألم خلف الركبة، وتورم يظهر غالبًا خلال الساعات الأولى بعد الإصابة، بالإضافة إلى الشعور بعدم الاستقرار في الركبة، خصوصًا عند المشي على الأسطح غير المستوية أو صعود الدرج. في بعض الحالات، قد لا يشعر المصاب بألم حاد في البداية، مما يؤدي إلى تأخير التشخيص. كما قد يُلاحظ المصاب ضعفًا في القدرة على ثني أو تمديد الركبة بشكل كامل.

يعتمد تشخيص هذه الإصابة على الفحص السريري من قبل طبيب مختص، بالإضافة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي الذي يُعد الطريقة الأدق لتحديد درجة التمزق. يُقسم التمزق عادة إلى درجات: من تمزق خفيف في الألياف إلى تمزق كامل. في الحالات البسيطة، يُعالج المريض بالعلاج المحافظ الذي يشمل الراحة، وضع الثلج، استخدام رباط داعم، وأداء تمارين علاج طبيعي لتحسين القوة والاستقرار. أما الحالات الشديدة، خاصة تلك المصاحبة لإصابات أخرى في أربطة الركبة أو الغضروف، فقد تتطلب جراحة لإعادة بناء الرباط.

الشفاء الكامل من هذه الإصابة يختلف من حالة لأخرى، لكنه قد يستغرق من عدة أسابيع إلى عدة أشهر، خصوصًا إذا كان العلاج جراحيًا. الالتزام بالعلاج الطبيعي بعد الجراحة أمر أساسي لاستعادة وظيفة الركبة بالكامل والعودة للنشاطات اليومية أو الرياضية بأمان.

https://www.bupa.co.uk/health-information/knee-pain/posterior-cruciate-ligament-pcl-injury