الاصابات الرياضية
الإصابات الرياضية يمكن أن تصيب أي شخص يمارس نشاطًا بدنيًا، وتحدث عادة نتيجة ضعف العضلات أو عدم الإحماء الجيد، وتسبب أعراضًا مثل الألم والتورم وصعوبة الحركة. يشمل العلاج الراحة، التبريد، الضغط، الرفع، وقد يتطلب تقييمًا طبيًا وتشخيصًا دقيقًا إذا استمر الألم.

تعد الإصابات الرياضية أمرًا شائعًا لا يقتصر فقط على الرياضيين المحترفين، بل يمكن أن تصيب أيضًا الأشخاص الذين يشاركون في نشاطات بدنية بسيطة أو لا يمارسون الرياضة بانتظام. على سبيل المثال، قد تتعرض ربات البيوت أو عمال المصانع لمشكلات مثل التهاب المرفق المرتبط بلعبة التنس، رغم عدم ممارستهم لهذه الرياضة.
احتمالية حدوث الإصابة تزداد عندما لا يتم الالتزام بتمارين الإحماء قبل بدء التمارين المكثفة، وهو ما يجعل العضلات والمفاصل أكثر عرضة للتلف. غالبًا ما تنشأ هذه الإصابات عندما تتعرض العضلات أو الأربطة لقوى تفوق قدرتها على التحمل. ويحدث ذلك بشكل خاص إذا كانت العضلات ضعيفة أو متوترة بدرجة لا تناسب طبيعة النشاط البدني. المفاصل أيضًا تصبح معرضة للخطر إذا لم تكن مدعومة بعضلات قوية، كما هو الحال بعد التواء أو إصابة سابقة.
هناك عوامل بنيوية في الجسم قد تسهم في حدوث إصابات، مثل تفاوت طول الساقين، مما يؤدي إلى توزيع غير متوازن للقوة على الوركين والركبتين، وهو ما يسبب ضغطًا إضافيًا على جهة واحدة من الجسم.
عند الإصابة، يشعر الشخص بألم يتفاوت في شدته، وقد تظهر أعراض مثل التورم، وارتفاع الحرارة في المنطقة المصابة، والحساسية عند اللمس، وظهور الكدمات، إلى جانب محدودية الحركة في المفصل أو الطرف المصاب.
لتشخيص هذه الإصابات، يبدأ الأطباء بجمع معلومات عن توقيت وكيفية حدوث الإصابة، بالإضافة إلى طبيعة الأنشطة التي كان يمارسها المصاب مؤخرًا. وقد يتم أيضًا السؤال عن استخدام أدوية مثل بعض المضادات الحيوية التي ترفع من خطر إصابة الأوتار، مثل سيبروفلوكساسين. بعد الفحص السريري، قد يُحال المريض لإجراء اختبارات إضافية مثل الأشعة السينية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، أو الموجات فوق الصوتية، وقد تُستخدم أيضًا تقنيات متقدمة مثل تخطيط العضلات الكهربائي أو مسح العظام.
يعتمد العلاج في مراحله الأولى على خطوات أساسية: حماية الجزء المصاب، منحه الراحة، استخدام الكمادات الباردة، تطبيق الضغط بضمادات مرنة، ورفع الجزء المصاب فوق مستوى القلب لتقليل التورم.
الجليد يُستخدم للحد من النزيف الداخلي والتورم، ويقلل من الألم والتشنجات العضلية. من المهم ألا يُوضع الجليد مباشرة على الجلد، بل يجب لفّه بمنشفة أو قطعة قماش، ويُفضل استخدامه لمدة 20 دقيقة مع فاصل زمني قبل إعادة تطبيقه.
أما الضغط بواسطة ضمادات مرنة، فيساعد على تقليل النزف والتورم. رفع الطرف المصاب يسهم أيضًا في تصريف السوائل المتجمعة، مما يقلل من الشعور بالألم.
يمكن استعمال مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين، وفي حال الحاجة إلى تقليل الالتهاب، يمكن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية كالإيبوبروفين أو النابروكسين. لكن في حال استمرار الألم لأكثر من ثلاثة أيام أو إذا كان شديدًا، ينبغي استشارة الطبيب.
تشبه خطوات معالجة الإصابات الرياضية في جوهرها تلك المتبعة في الإصابات اليومية، غير أن تأهيل الرياضيين بعد التعافي يتطلب برنامجًا خاصًا يهدف إلى استعادة القدرة الحركية ومنع تكرار الإصابة.
شارك هذا المنشور:
المشاركات ذات الصلة

القدم المسطحة غالبًا لا تحتاج علاجًا إن لم تكن مؤلمة، لكن في حال ظهور الأعراض يُوصى باستخدام دعامات...

العلاج الجراحي لكسور العظام يُستخدم لإعادة العظام المكسورة إلى وضعها الطبيعي وتثبيتها باستخدام أدوات...

العلاج التحفظي لكسور العظام يشمل تثبيت الكسر باستخدام الجبيرة أو الجبس دون جراحة، ويُستخدم للحالات ا...