ألم الساقين هو مشكلة شائعة تؤثر على العديد من الأشخاص، وقد يكون ناتجًا عن أسباب مختلفة تتراوح من إصابات بسيطة إلى حالات صحية مزمنة. يمكن أن يكون الألم في الساق ناتجًا عن مشاكل في العضلات، الأعصاب، الأوعية الدموية، أو المفاصل.

تعد التشنجات العضلية والإجهاد من الأسباب الشائعة لألم الساقين، وتحدث بشكل خاص بعد ممارسة النشاط البدني أو خلال الليل. قد يكون الألم ناتجًا عن قلة السوائل في الجسم أو نقص بعض المعادن مثل البوتاسيوم أو المغنيسيوم. كما أن الإصابات مثل التواءات العضلات أو الأربطة، أو كسور الإجهاد نتيجة للإفراط في النشاط، قد تسبب أيضًا ألمًا في الساقين. في بعض الحالات، ضعف تدفق الدم إلى الساقين، مثل مرض الشرايين المحيطية أو الدوالي، قد يكون سببًا رئيسيًا في الألم. كما أن العوامل العصبية مثل ضغط العصب الوركي أو الاعتلال العصبي المحيطي، الناتج عن حالات مثل السكري، يمكن أن يؤدي إلى ألم يمتد من أسفل الظهر إلى الساقين.

تسبب بعض الحالات المزمنة مثل التهاب المفاصل أو التهاب الأوتار ألمًا في الساقين. التهاب المفاصل التنكسي يمكن أن يؤدي إلى التورم والألم في المفاصل. أما التهاب الأوتار، مثل التهاب وتر العرقوب، فقد يسبب ألمًا في الجزء الخلفي من الساق. في حالات أخرى، يمكن أن يحدث الألم بسبب التغيرات الهرمونية أثناء الحمل، أو نتيجة لاستخدام بعض الأدوية مثل مدرات البول أو أدوية خفض الكوليسترول. بعض الأمراض المزمنة مثل السكري أو مشاكل الكلى قد تؤدي أيضًا إلى ألم مزمن في الساقين بسبب تأثيرها على الأعصاب أو الأوعية الدموية.

العلاج يعتمد على السبب الكامن وراء الألم. في حالات مثل التشنجات العضلية والإجهاد، يمكن أن تساعد الراحة، وتطبيق الثلج على المنطقة المؤلمة، واستخدام الأدوية المسكنة. إذا كانت هناك إصابة أو التهاب في الأوتار أو المفاصل، قد يتطلب الأمر العلاج الطبيعي، وتناول الأدوية المضادة للالتهابات، أو في بعض الحالات الجراحة. بالإضافة إلى ذلك، تحسين تدفق الدم باستخدام الجوارب الضاغطة أو إجراء تغييرات في نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن قد يساعد في الوقاية من الألم.

https://www.healthline.com/health/leg-pain