آلام الظهر والعمود الفقري
تُعد آلام الظهر والعمود الفقري من المشكلات الشائعة الناتجة عن أسباب عضوية أو نفسية مثل الإجهاد، السمنة، أو الأوضاع الخاطئة. يتنوع علاجها بين الراحة، الأدوية، والعلاج المتخصص حسب شدة الحالة والتشخيص الطبي.

يعاني الكثير من الناس من آلام الظهر والعمود الفقري في مراحل مختلفة من حياتهم، وتُعتبر من أكثر المشاكل الصحية انتشارًا في العالم. وترجع أهمية العمود الفقري إلى كونه الدعامة الأساسية التي تحافظ على توازن الجسم واستقامته، بالإضافة إلى دوره في حماية الحبل الشوكي، المسؤول عن نقل الإشارات العصبية من الدماغ إلى أنحاء الجسم.
تتنوع العوامل التي تسبب آلام العمود الفقري، وقد تكون عضوية ناتجة عن أمراض أو اضطرابات في الجهاز العضلي والعظمي، أو نفسية مثل التوتر والقلق الذي ينعكس على عضلات الظهر. كما أن نمط الحياة الحديث، بما يشمله من قلة الحركة أو المجهود البدني المفرط، يُعدّ من أبرز الأسباب.
من الأعراض الشائعة المصاحبة لهذه الآلام:
الإحساس بعدم القدرة على الوقوف بشكل مستقيم لفترة طويلة.
ألم مستمر في العنق أو أسفل الظهر.
انتشار الألم إلى الأطراف السفلية، خاصة الساقين، نتيجة ضغط على الأعصاب.
آلام في منتصف الظهر تظهر أثناء الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
تشخيص هذه الحالة يتطلب سلسلة من الفحوصات الدقيقة لتحديد مصدر الألم بدقة. يستخدم الأطباء تقنيات متعددة منها:
الأشعة السينية لتقييم وضع العظام واكتشاف أي تغيرات هيكلية مثل الكسور أو التآكل.
التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص الأنسجة الرخوة كالأعصاب والغضاريف والعضلات المحيطة.
اختبارات الأعصاب الكهربائية لتحديد وجود تلف أو ضغط على الأعصاب.
تحاليل الدم للكشف عن أي التهابات أو أمراض مناعية قد تكون السبب الكامن.
العديد من العوامل يمكن أن تسهم في تطور آلام العمود الفقري، منها:
زيادة الوزن، والتي تضيف حملاً زائداً على الفقرات.
التوتر النفسي الذي يسبب تقلصات في العضلات.
الجلوس والنوم بطريقة خاطئة، مما يضع ضغطًا غير طبيعي على الفقرات.
قلة النشاط البدني، ما يؤدي إلى ضعف العضلات التي تدعم العمود الفقري.
ممارسة أنشطة بدنية مفرطة أو رفع أوزان بشكل متكرر دون مراعاة الوضعية الصحيحة.
الإفراط في الجهد أو الراحة الزائدة، وكلاهما يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الظهر.
العادات اليومية السيئة في العمل أو أثناء الراحة التي تساهم في زيادة العبء على العمود الفقري.
علاج آلام الظهر يعتمد على درجة الألم وتشخيص الحالة. ففي الحالات البسيطة، يُكتفى أحيانًا بالراحة وبعض الأدوية المسكنة والمضادة للالتهاب. أما في الحالات المتقدمة، فقد يحتاج المريض إلى خيارات علاجية أكثر تقدمًا مثل:
العلاج الطبيعي وتقوية العضلات المحيطة بالعمود الفقري.
حقن موضعية لتخفيف الالتهاب.
تقنيات مثل شفط أو تبخير الغضروف لتقليل الضغط على الأعصاب.
تختلف تكلفة العلاج من شخص لآخر بناءً على طبيعة الإصابة ونوع العلاج المطلوب. فكل حالة تُقيم بشكل منفصل ويتم إعداد خطة علاجية تناسب احتياجات المريض الصحية وتاريخه الطبي.
شارك هذا المنشور:
المشاركات ذات الصلة

القدم المسطحة غالبًا لا تحتاج علاجًا إن لم تكن مؤلمة، لكن في حال ظهور الأعراض يُوصى باستخدام دعامات...

العلاج الجراحي لكسور العظام يُستخدم لإعادة العظام المكسورة إلى وضعها الطبيعي وتثبيتها باستخدام أدوات...

العلاج التحفظي لكسور العظام يشمل تثبيت الكسر باستخدام الجبيرة أو الجبس دون جراحة، ويُستخدم للحالات ا...