عملية زراعة الرباط الصليبي الأمامي
اسباب اصابة الاربطة المتصالبة
تعتبر اصابات الرباط الصليبي الأمامي من أكثر الإصابات الرياضية شيوعاً وعادة ما تحدث كإصابات ملاعب خاصة في الرياضات التى تستلزم تغيير الأتجاه بصورة مفاجئة أثناء الجري كما يحدث أثناء المراوغة فى كرة القدم و السلة.
التواء مفصل الركبة اثناء وضع الثني هو السبب الاساسي لقطع الاربطة المتصالبة
كما قد تحدث نتيجة حادث مثل السقوط من إرتفاع أو حدوث ألتواء بالركبة. و إحتمال حدوث الإصابة فى النساء أكثر من الرجال الذين يمارسون نفس الرياضة بحوالي 2 – 8 أضعاف نظرا لوجود اختلافات تشريحية و هرمونية بينهما. كما انه عند دراسة وضع القفز والهبوط فى الرجال والنساء وُجد أن النساء تستخدم وضعية هبوط تؤدى لزيادة الشد على الرباط الصليبي الامامي. هذا بالإضافة لعدم توازن قوة عضلات الفخذ الامامية و الخلفة عند النساء، واصابات الرباط الامامي اكثر شيوعا من الرباط الخلفي.
أعراض تمزق الرباط الصليبي الأمامي
بعد الإصابة مباشرة يشعر المريض
بآلام شديدة في الركبة
صعوبة في الوقوف او المشي او ثني الركبة
تورم وانتفاخ في الركبة يختلف في شدته حسب شدة الإصابة في الرباط الصليبي الأمامي و يحدث خلال الساعات الأولى بعد الإصابة نتيجة حدوث تجمع دموي داخل الركبة.
أما إذا كانت الإصابة قديمة فإن أعراض تمزق الرباط الصليبي تكون اقل حدة وشدة ويشكو المريض من تكرار عدم ثبات الركبة (الإحساس بأن الركبة تخونه) وتحاول أن تنثني لا إرادياً عند القيام بالجري او المشي بسرعة او صعود السلم او نزوله او غير ذلك من النشاطات التي تحتاج لثبات الركبة و قد يتكرر حدوث تورم بها مع ضعف و ضمور بعضلات الفخذ الأمامية. ومع مرور الوقت قد تحدث خشونة بالركبة.
وقد تتزامن هذه الاصابات مع تمزق في الغضروف الهلالي – وغالبا ما يكون الخارجي (الوحشي) ، ولكن في الحالات المزمنة من قطع الرباط المتصالب الامامي وعدم الثباتية الناتجة عنه ، فإنه غالبا ما يترافق مع تمزق في القرن الخلفي للغضروف الهلالي الانسي (الداخلي).
التشخيص:
يتم تشخيص قطع الرباط الصليبي
بالفحص السريري واختبار مدى ثباتية الركبة, وهناك العديد من طرق الفحص السريري حيث يمكن اختبار الثباتية للأمام والخلف والثباتية الدورانية للركبة. ولهذا فإن التشخيص هو تشخيص سريري ويدعم هذا التشخيص اجراء صورة الرنين المغناطيسي للركبة لتأكيده وإظهار وجود اصابات مرافقة مثل قطع الاربطة الجانبية او تمزق الغضروف الهلالي.
رنين مغناطيسي للركبة (كما في الصورة) للتأكد من التشخيص وللتأكد من عدم وجود إصابات أخرى بالركبة حيث انه من الشائع أن يصاحب هذه الإصابة حدوث تمزق بالغضروف الهلالي أو قرحة بسطح المفصل
مضاعفات تمزق الغضروف الهلالي
يمكن أن يؤدي هذا التمزق إلى عدم استقرار الركبة، عدم القدرة على تحريك الركبة بشكل طبيعي أو ألم الركبة المستمر. وقد تكون أكثر احتمالاً للإصابة بخشونه العظمي في الركبة المصابة
العلاج
إذا كانت الإصابة حديثة (خلال ساعات) يتم علاج الإصابة بوضع كمادات ثلج على الركبة مع رفعها و إعطاء المريض أدوية مسكنة و مضادة للإلتهابات.و ينصح المريض بالراحة و وضع رباط ضاغط خفيف على الركبة و أستخدام عكازات خلال الأيام الأولى بعد الإصابة.
ثم يتم تقييم مدى إحتياج المريض لإجراء جراحة الرباط الصليبي له حسب العوامل الآتيه:
سن المريض:عادة ما كانت جراحة إعادة بناء الرباط الصليبي الامامي تتم للمرضى المصابين من سن المراهقة و حتى الثلاثينات من عمرهم و لكن الابحاث الحديثة أكدت ان مدى نشاط المريض و مواظبته على الرياضه هو عامل أهم من السن فى تحديد المرضى الذين سيستفيدون من جراحة الرباط الصليبي الامامي حتى اذا كان المريض عمره ستون عاما.
شدة الإصابة (قطع جزئي أو كلي)
مدى ثبات الركبة
مستوى نشاط المريض
إحتياجات المريض الحركيه
وجود إصابات مصاحبة بالركبة
إذا تقرر علاج المريض جراحيا للمريض فيمكن أن تتم إجراء الجراحة بعد عدة أسابيع من الإصابة حتى يكون تورم الركبة قد زال و تحسن مدى حركة الركبة. و فى خلال هذه الأسابيع ينصح المريض بعمل تمارين لتقوية عضلات الفخذ و لتقليل تورم الركبة الناتج عن الإصابة و لزيادة مدى ثني الركبة.
و فى هذه الجراحة لا يتم خياطة الرباط المقطوع بل يتم عمل رباط صليبي جديد من الأنسجة الموجودة بالركبة
العلاج التحفظي
في حال تقرر عدم اجراء العملية يكون العلاج التحفظي و التأهيل هو الاساس, ويهدف الى تحسين مستوى الحركة للمفصل وتقوية عضلات الفخد الامامية والخلفية حيث انها تعمل كمثبتات دايناميكية للركبة ويمكن بتقوية هذه العضلات اعطاء ثباتية اكبر نسبيا للركبة. ويجب على المريض اجراء هذه التمارين بشكل دائم ومتواصل يوميا وعدم الانقطاع عن اجرائها, ومن التمارين المهمة ايضا تمارين الاحساس بوضع المفصل ويتم تدريب المريض عليها من قبل فريق العلاج الطبيعي والتي تساعد على انتاج حركة متناسقة للمفصل. وفي حال استمرار الشعور بعدم ثباتية المفصل وتكرارها على الرغم من اجراء العلاج الطبيعي فينصح في مثل هذه الحالات بإجراء عملية زراعة الرباط الصليبي. وتقوية عضلات الفخد الامامية والخلفية حيث انها تعمل كمثبتات دايناميكية للركبة ويمكن بتقوية هذه العضلات اعطاء ثباتية اكبر نسبيا للركبة. ويجب على المريض اجراء هذه التمارين بشكل دائم ومتواصل يوميا وعدم الانقطاع عن اجرائها, ومن التمارين المهمة ايضا تمارين الاحساس بوضع المفصل ويتم تدريب المريض عليها من قبل فريق العلاج الطبيعي والتي تساعد على انتاج حركة متناسقة للمفصل. وفي حال استمرار الشعور بعدم ثباتية المفصل وتكرارها على الرغم من اجراء العلاج الطبيعي فينصح في مثل هذه الحالات بإجراء عملية زراعة الرباط الصليبي.
العلاج الجراحي
يتم اجراء العلاج الجراحي عدة اسابيع من الاصابة للمرض الذين لديهم مستوى نشاط عالي او الرياضيين وكذلك نلجأ للعملية في حال استمرار عدم الثباتية وفشل العلاج الطبيعي للمرض الذين عولجوا تحفظياً. وتكون العملية بالمنظار حيث يتم تأكيد التشخيص ورؤية القطع في الرباط وكذلك تشخيص وعلاج الاصابات المرافقه كإصابة غضروف السطح المفصلي للركبة او تمزق الغضاريف الهلالية. ويتم اثناء العملية اخذ جزء من اوتار العضلة الخلفية للفخد وتشكيل رباط منها , يتم زراعته مكان الرباط الصليبي المقطوع.
أظهرت بعض الدراسات ان العلاج الجراحي افضل من العلاج التحفظي حيث ان زراعتة الرباط تعيد الثباتية للركبة وخاصة الثباتية الدورانية وتمكن المريض من العودة لممارسة الرياضات والنشاطات افضل ثباتية الركبة كما يظهر ذلك ايضا الفحص السريري عند اختيار ثباتية المفصل.
ولكن اظهرت الدراسات ان العملية وزراعة الرباط لا تمنع تماما حدوث خشونة وتعمر المفصل مستقبلا حيث يعتقد ان الاصابة التي سببت قطع الرباط ادت الى احداث تأثير على غضروف سطح المفصل الذي قد يؤدي بدوره الى خشونة المفصل.
و فى السنوات الاخيرة تم عمل عدة أبحاث عن محاولة خياطة الرباط الصليبي الأمامي لمساعدته على الإلتئام دون الحاجة الى إعادة بناءه. و يشترط لهذه الجراحة ألا يكون قد مر على الإصابة أكثر من ثلاث أسابيع و أن تكون الإصابة قريبة من منشأ الرباط من عظمة الفخذ. و لكن لم يتم تعميم هذه الجراحة حتى الآن حيث أنها لا زالت تحت الدراسة.
القطع الجزئي للرباط الصليبي الامامي
الرباط الصليبي الامامي يتكون من حزمتين من الالياف. و قد يحدث للمريض إصابة تؤدي الى تمزق جزء فقط من الرباط الصليبي و هذه الإصابات الجزئية تمثل 10-25% من إصابات الرباط الصليبي و يتم تشخيص هذه الإصابة الجزئية بالرنين المغناطيسي. إلا أن فحص الطبيب للركبة المصابة له أهمية كبيرة فى هذه الحالات. فأغلبية المرضى المصابين بقطع جزئي بالرباط الصليبي الامامي و الذين تكون ركبتهم ثابته بدرجة كافية عند الفحص و لا يشتكون من عدم ثبات (خيانة) الركبة يتعافون بعد بضعة شهور من علاج طبيعي و تمارين تقوية لعضلات الفخذ دون الحاجة لاي تدخل جراحي.
الا ان هناك بعض المرضى المصابين بتمزق جزئي للرباط الصليبي تكون ركبتهم غير ثابتة بدرجة كافية و هذا يحدده الطبيب المعالج بفحص الركبة و فى بعض الحالات يتم تقييم مدى ثبات الركبة و مدى قوة الجزء السليم من الرباط الصليبي من خلال المنظار. و اذا وجد بالفحص ان الجزء السليم من الرباط ليس بالقوة الكافية للحفاظ على ثبات الركبة يتم اللجوء للجراحة حيث يتم إعادة بناء الجزء المقطوع فقط من الرباط الصليبي مع الحفاظ على الجزء السليم منه. و هذه الجراحة تتم من خلال المنظار و عادة لا يحتاج المريض للمبيت بعدها بالمستشفى.
و كلما كان المريض يمارس رياضات مرهقة للركبة مثل كرة القدم كلما زادت فرصة احتياجه للجراحة. اما المرضى الذين يمارسون رياضات خفيفة على الركبة مثل السباحة و المشي فعادة لا يحتاجون للجراحة لعلاج القطع الجزئي للرباط الصليبي.
جراحة الرباط الصليبي الأمامي
تتم عملية الرباط الصليبي فى حالات قطع الرباط الصليبي الأماميحيث لا يتم خياطة الرباط المقطوع لأن ليس له القدرة على الإلتئام, بل يتم إزالة الجزء المقطوع من الرباط من خلال المنظار ثم يتم إعادة بناء رباط صليبي بديل جديد بإستخدام جزء (رقعة) من الأنسجة المحيطة بالركبة تكون بنفس قوة الرباط الأصلي او أكثر. و الرقعة التى تستخدم فى جراحة الرباط الصليبي عادة ما تكون من احد المصادر التالية
الثلث الأوسط من الرباط الذى يربط عظمة الردفة (الصابونة) بالقصبة (كما فى الرسم) و لكن هذه الطريقة قد تزيد من فرص حدوث الم خلف عظمة الصابونة و لا سيما اثتاء السجود.
أوتار عضلات موجودة بالجهة الداخلية للركبة. و هذه الطريقة هى الاكثر شيوعا حيث تتميز بأنها تتم من خلال جرح لا يتعدى ثلاثة سنتيمترات لا يترك أثر على الجلد و يكون الألم بعد الجراحة قليلا للغاية مما يساعد على سرعة رجوع المريض لمزاولة حياته بصورة طبيعية.
وتر العضلة الرباعية مع جزء صغير من الصابونة. و يستخدم عادة فى حالات إعادة جراحة الرباط الصليبي
فى بعض الدول يتم استخدام أوتار من أشخاص متوفين و هذه الطريقة تقلل وقت الجراحة و لكن نتائجها ليست فى مستوى باقى المصادر كما ان هذه الطريقة قد تؤدي الى نقل بعض الأمراض فى حالات نادرة
و يتم تثبيت هذه الرقعة فى عظام الفخذ من جهة و بعظمة القصبة من الجهة الأخرى فتقوم بالتالي بأداء الدور الذى كان يقوم به الرباط الصليبي الأمامي. و يتم تثبيت الرباط الصليبي الجديد فى مكانه بإستخدام مثبتات مصنوعة من مادة تذوب ذاتيا بعد مرور عدة شهور من الجراحة و لا تحتاج لإجراء جراحة لإزالتها. و اذا كان المريض عمره أقل من 18 سنة فيتم اجراء الجراحة بطريقة حاصة لتجنب حدوث اي إصابة فى مراكز النمو الموجوده فلاى أسفل عظمة الفخذ و أعلى عظمة القصبة.
و تتم عملية الرباط الصليبي عن طريق منظار الركبة دون الحاجة لفتح الركبة حيث أن ذلك يساعد على سرعة شفاء المريض و عودته لمزاولة نشاطة فى وقت قصير ويقلل من ألم الجراحة. أثناء هذه الجراحة يتم من خلال المنظار عمل ثقب صغير فى عظمة القصبة و آخر فى عظمة الفخذ ثم يتم تمرير رقعة الرباط الجديدة من خلال هذه الثقوب و تثبيتها فى الثقبين بواسطة مسامير ذاتية الذوبان لتصبح الرقعة هى الرباط الصليبي الأمامي الجديد. كما قد يتم إستخدام مثبتات معدنية لتثبيت الرقعة. و فى كثير من الاحيان يكون هناك إصابات اخرى بالركبة مثل تمزق الغضاريف الهلالية فيتم علاجها خلال نفس الجراحة.
تمزق الغضاريف الهلالية فيتم علاجها خلال نفس الجراحة.
و هناك ثلاثة أنواع رئيسية من جراحة الرباط الصليبي الامامي:
إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي بحزمة واحدة (single-bundle ACL reconstruction): و هذه الجراحة هى الاكثر شيوعا نظرا لان نتائجها ممتازة و أغلب الابحاث تؤيد استخدامها. فى هذه العملية يتم استخدام وترين من أوتار الفخذ يتم خياطتهم مع بعضهما ثم يتم طيهما ليكونوا حزمة تتكون من أربعة اوتار. و يتم تثبيت هذه الحزمة من خلال ثقب فى عظمة القصبة و آخر فى عظمة الفخذ.
إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي حزمة مزدوجة (Double-bundle ACL reconstruction): منذ عدة سنوات أقترح بعض الجراحين عمل ثقبين فى عظمة الفخذ و أثنين فى عظمة القصبة و عمل حزمتين من الأوتار بلا من حزمة واحدة و كان ذلك بناءا على دراسات أثبتت ان الرباط الصليبي الامامي فى الركبة الطبيعية يتكون من حزمتين و ليس حزمة واحدة. و لكن الى الآن لم يثبت ان هذه الطريقة أفضل من طريقة الحزمة الواحدة بل يعيبها ان الجراحة تتطلب وقتا أطول من الجراحة التقليدية كما تحتاج لجرح إضافي. و لذا لا يزال أغلب الجراحين المتخصصين فى جراحة الركبة يقومون بإجراء جراحة الحزمة الواحدة
إعادة بناء حزمة انتقائية ) (Selective bundle reconstruction: اذا وجد طبيب العظام أثناء الجراحة ان هناك جزء محدد فقط من الرباط مقطوع و ان باقي الرباط الصليبي سليم تماما, يمكن عمل إعادة بناء للجزء المقطوع فقط.
استخدام الأربطة الصناعية فى عملية الرباط الصليبي:
حاول العلماء أستخدام أنسجة صناعية لبناء الرباط الصليبي الامامي حتى لا يضطروا الى أخذ أوتار من جسم المريض و حتى يختصروا وقت الجراحة. و تم استخدام العديد من المواد فى تصنيع هذه الأربطة الصناعية مثل الداكرون و ألياف الكربون و بوليمرات مختلفة. و لكن للأسف فالدراسات طويلة المدى أثبتت أن هذه الأربطة و إن كانت تعطي نتائج ممتازة خلال الفترة الأولى بعد الجراحة فإنها تضعف و قد تنقطع بمرور الوقت على عكس الانسجة الحية. و بالتالي فلا زالت الاوتار المحيطة بالركبة هى المصدر الذى يعتمد عليه فى جراحة إعادة بناء الرباط الصليبي الى أن تظهر النتائج طويلة المدى للأربطة الصناعية الحديثة.
التأهيل
ينقسم برنامج التأهيل بعد عملية زراعة الرباط الصليبي الى خمسة مراحل:
المرحلة الاولى: الاسبوع 1-4
ويتم التركيز في هذه المرحلة منع او تقليل التورم والرشح المفصلي وعدم اجهاد المفصل حيث ينصح المريض بإستخدام العكازات في هذه المرحلة.ويتضمن العلاج الطبيعي اجراء تمارين تحسين مستوى الحركة للمفصل بالمساعدة وتمارين تقوية العضلات حول الركبة وذلك تقبض العضلات وتقليصها دون احداث حركة مفصل الركبة.
تمارين الاحساس بوضع المفصل
التدريب على المشي بشكل صحيح
المرحلة الثانية: الاسبوع 4-6
وهنا يستمر المريض بإجراء تمارين الاحساس بوضع المفصل وتمارين تقوية العضلات ولكن ولكن تزيد من كم ونوع تمارين تقوية العضلات والحركة حيث يستطيع المريض في هذه المرحلة من تحريك المفصل في جميع الاتجاهات دون مساعدة وتقوية العضلات بشكل نشط بإحداث حركة للمفصل.
المرحلة الثالثة: الاسبوع 6-12
يعاني الرباط المزروع من تغيرات مسلحية وبيوكميائية ويكون ويكون اضعف ما يكون في هذه المرحلة ولهذا يكون الهدف الرئيسي للعلاج الطبيعي في هذه المرحلة هو اعطاء افضل ثباتية للمفصل دون اجهاد الرباط لحمايته ولهذا فإن هذه المرحلة لها برامج تأهيل وتمارين خاصة.
المرحلة الرابعه: الاسبوع 12-16
وهنا يتم التقدم في برامج التمارين لتشمل مايلي:
تمارين مكثفة لتقوية العضلات وتحميل اوزان.
البدء بتمارين القفز والتقدم التدريجي لها.
اجراء تمارين الجري والركض مع تغير الاتجاه والدوران
اجراء تمارين الركض بالتسارع والتباطؤ
ويمكن اجراء بعض الحركات المتسلسلة والتي تشابه الرياضة التي يمارسها المريض قبل الاصابة .
المرحلة الخامسة: الاسبوع 16 فأكثر
ويتم اضافة تمارين مكثفة خاصة بالرياضة التي يمارسها المريض لتحضيره ليكون قادراُ على ممارستها دون خطر بعد انتهاء البرنامج.علماً ان الفتره الزمنية لكل مرحلة ونوعية التمارين ومستوى التقدم بها قد تختلف من شخص لآخر وبحسب الاحتياجات الوظيفية ومستوى النشاطات الحركية للمريض وهذا يتم تحديدة من قبل استشاري العلاج الطبيعي.
الوقاية من إصابة الرباط الصليبي الامامي
هناك العديد من العوامل التى تساعد على تجنب إصابة الرباط الصليبي الامامي و منها:
عمل تمارين منتظمة لتقوية عضلات الفخذ الامامية و الخلفية للحفاظ على توازن تلك العضلات.
عمل تمارينات تقوية لعضلات الفخذين، الحوض وأسفل البطن.
الاهتمام بتعليم الرياضيين التقنيات المناسبة لوضع الركبة أثناء الجلوس و القفز و الهبوط.
تجنب الملاعب التى تكون الارض فيها غير مستوية و ارتداء أحذية رياضية مناسبة.
قطع الرباط الصليبي فى الاطفال و المراهقين:
إصابات الرباط الصليبي فى الأطفال و المراهقين ليست نادرة كما كان يعتقد فى الماضي و قد زاد عدد حالات قطع الرباط الصليبي التى تم تشخيصها فى الأطفال خلال السنوات الاخيرة. و هذا ناتج عن زيادة وعي الأطباء بهذه الإصابة و لتطور طرق التشخيص مثل الرنين المغناطيسي و المناظير. كما ان ذلك قد يعود أيضا لزيادة مشاركة الأطفال فى الرياضات التى تضع عبئا كبيرا على مفاصل الركبة مثل كرة القدم.
ركبة الأطفال تختلف تشريحيا و فيسيولوجيا عن ركبة البالغين. والفرق الأساسي بين ركبة البالغ و ركبة الطفل هو وجود مراكز نمو العظام في نهاية عظمة الفخذ والساق على جانبي الركبة التي توفر معظم زيادة الطول للطفل.
عند حدوث إصابة للرباط الصليبي فى الأطفال عادة ما يقترح العلاج غير الجراحي في البداية. و هذا عادة ما يشمل ارتداء ركبة ساندة خارجية وعمل تمارين تقوية لعضلات الفخذ و تجنب الرياضات العنيفة. ولكن نتائج العلاج الغير جراحي لا تكون جيدة فى كثير من الحالات.
فاذا فشل العلاج الغير جراحي فى إعادة ثبات الركبة و تجنب “الخيانة” فيتم اللجوء للخيارات الجراحية لتجنب تدهور حالة الركبة و حدوث إصابات إضافية أخرى بها مثل قطع الغضاريف الهلالية و خشونة المفصل. فقد أظهرت احد الدراسات ان تأخير الجراحة لهؤلاء الأطفال لمدة ستة أشهر يزيد من فرص حدوث قطع بالغضاريف الهلالية لخمس أضعاف.
فى البالغين يتم علاج قطع الرباط الصليبي عادة بعمل جراحة لاعادة بناء رباط صليبي جديد من أوتار الفخذ. و يتم تثبيت الرباط الجديد فى عظمتي الفخذ و القصبة من خلال ثقب يتم عمله فى عظمة الفخذ و آخر فى عظمة القصبة. و إذا كان المصاب قد أقترب من مرحلة انتهاء النمو (14-16 عاما للبنات و 15-17 عاما للأولاد) فيتم إجراء الجراحة بالطريقة التقليدية المتبعة فى البالغين. و لكن لسوء الحظ فان مراكز النمو حول الركبة فى الاطفال موجودة في مسار ثقوب التثبيت و بالتالي فلا يمكن إجراء الجراحة للاطفال بنفس طريقة إجرائها فى البالغين لأن ذلك قد يؤثر على نمو الطفل و على شكل العظام.
و لذا في الأطفال الأصغر سنا، تم مؤخرا تطوير تقنيات خاصة بديلة للحد من إمكانيات إصابة مراكز النمو اثناء الجراحة. هذه التقنيات تتطلب حفر الثقوب بعيدا عن مراكز النمو و ليس من خلالها أو عن طريق تجنب الثقوب تماما و تثبيت الرباط حول العظام. و قد أثبتت هذه التقنيات نجاحا كبيرا فى الحفاظ على الركبة و على عودة الأطفال لممارسة الرياضة بصورة طبيعية
تكلفة جراحة الرباط الصليبي الأمامي
تكلفة جراحة الرباط الصليبي الأمامي على حسب عدة أمور منها:
الاستشارات اذا حتاج المريض استشارات طبيه اخرى لامراض عنده
عدد ايام المكوث فى المستشفى: عادة ما يبقى المريض فى المستشفى لمدة 2 يام بعد تركيب مفصل الحوض. و لكن قد يفضل بعض المرضى المكوث لفترة أطول أو أن تكون حالة المريض تستدعي بقائه فى المستشفى لعدة ايام بعد الجراحة لعلاج مشاكل صحية أخرى.
تتفاوت المستشفيات فى الأسعار و كذلك درجة الإقامة بها (غرفة أو جناح …)
طول وقت الجراحة: فكلما مكث المريض وقت أطول فى غرفة العمليات كلما أستهلك أدوية و مواد تخدير أكثر. كما ان العديد من المستشفيات تحتسب تكلفة غرفة العمليات بالوقت
خبرة الطبيب الجراح و مدى تخصصه فى هذه الجراحات.
نوع المواد المستخدمة فى زراعه الرابط
تكلفة خارج المستشفى: و هذه تشمل أسعار الأشعات و التحاليل الروتينية قبل الجراحة و العلاج الطبيعي اذا كان المريض سيحتاج اليه بعد العملية.
نوع تخدير: عام او نصفي