علاج كسور العظام التحفظي(بدون جراحة)
العلاج التحفظي لكسور العظام يشمل تثبيت الكسر باستخدام الجبيرة أو الجبس دون جراحة، ويُستخدم للحالات التي تكون فيها العظام مستقرة أو الانزياح طفيفًا. يعتمد الشفاء على الراحة، المتابعة بالأشعة، وتفادي الضغط على الطرف المصاب حتى تلتئم العظام.

علاج كسور العظام بشكل تحفظي، أي دون تدخل جراحي، يُعد أحد الخيارات الأساسية والأكثر شيوعًا في التعامل مع الكسور غير المعقدة أو المستقرة. يتم هذا النوع من العلاج عندما تكون العظام في وضع يسمح لها بالالتئام الطبيعي دون الحاجة إلى إعادة ترتيبها بشكل كبير أو تثبيتها بواسطة صفائح أو مسامير جراحية. يعتمد القرار في الغالب على نوع الكسر، موضعه، درجة تباعد العظام، وعوامل متعلقة بالمريض مثل العمر، النشاط، والحالة الصحية العامة.
عند التعرض للكسر، يبدأ التقييم الأولي من خلال الفحص السريري والتصوير بالأشعة السينية لتحديد مدى تضرر العظام، ما إذا كان الكسر مستقيمًا أو متفتتًا أو مزاحًا. إذا تبيّن أن العظام لا تزال في وضعها الطبيعي أو أن الانزياح بسيط، غالبًا ما يتم اللجوء للعلاج التحفظي.
الوسائل الأساسية للعلاج التحفظي تشمل:
التثبيت بالجبس أو الجبيرة: وهي أكثر الطرق شيوعًا، إذ تُستخدم لتثبيت العظم في وضع معين ومنع تحركه أثناء فترة الالتئام. يختلف نوع الجبس المستخدم ومكانه حسب موضع الكسر، فمثلًا كسور الساعد تعالج بجبيرة تمتد من الكوع حتى اليد، بينما كسور الساق قد تحتاج جبيرة تغطي الساق والكاحل.
الراحة وتجنب تحميل الوزن: في بعض الكسور، لا تكون الجبيرة ضرورية بقدر أهمية الحد من الحركة أو منع وضع ثقل على الطرف المصاب. قد يُطلب من المريض استخدام العكازات أو المشاية لتقليل الضغط على الطرف المصاب.
العلاج بالتثبيت الوضعي: في بعض الأحيان، خاصةً في الأطفال، يمكن تعديل وضعية الطرف عن طريق السحب أو إعادة الوضع يدويًا دون الحاجة إلى الجراحة، ثم يُثبت الكسر بالجبيرة.
فترة الشفاء تختلف حسب نوع الكسر ومكانه. العظام الصغيرة مثل عظام اليد أو القدم قد تلتئم خلال 3 إلى 6 أسابيع، في حين أن العظام الكبيرة مثل الفخذ أو الساق قد تستغرق من 8 إلى 12 أسبوعًا أو أكثر. المتابعة المستمرة ضرورية خلال هذه الفترة، حيث تُؤخذ صور أشعة دورية لمراقبة التئام الكسر وضمان بقاء العظام في وضع سليم.
من أهم الأمور خلال فترة العلاج التحفظي هو تجنب إزالة الجبيرة أو تعريض الطرف المصاب لضغط مبكر. كما يُنصح باتباع تعليمات الطبيب بشأن التمارين التدريجية التي تُستأنف بعد إزالة التثبيت للمساعدة في استعادة الحركة والقوة الطبيعية.
بعض الكسور يمكن أن تواجه تأخرًا في الالتئام أو لا تلتئم بشكل مثالي، وهي حالات نادرة، لكنها تستوجب أحيانًا التحول للعلاج الجراحي إذا لم تنجح الطرق التحفظية. ومع ذلك، في معظم الحالات، يُظهر المرضى تعافيًا جيدًا بالعلاج غير الجراحي خاصة عندما يكون الكسر بسيطًا وتم تشخيصه ومعالجته مبكرًا.
شارك هذا المنشور:
المشاركات ذات الصلة

القدم المسطحة غالبًا لا تحتاج علاجًا إن لم تكن مؤلمة، لكن في حال ظهور الأعراض يُوصى باستخدام دعامات...

العلاج الجراحي لكسور العظام يُستخدم لإعادة العظام المكسورة إلى وضعها الطبيعي وتثبيتها باستخدام أدوات...

متلازمة النفق الرسغي تحدث بسبب ضغط العصب المتوسط في الرسغ، وتسبب ألمًا وتنميلًا وضعفًا في اليد. يشمل...